شخصيات

قصة صعود دونالد ترامب من عالم الأعمال إلى البيت الأبيض

لطالما أثار دونالد ترامب الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، ليس فقط بسبب مواقفه وسياساته، بل بسبب رحلته الفريدة من كونه رجل أعمال وملياردير عقاري إلى أن أصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. قصة ترامب لا تزال محط اهتمام الكثيرين، خاصةً في ظل المتغيرات السياسية المستمرة داخل أمريكا وخارجها.

يظل دونالد ترامب من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية، إذ تتجه الأنظار دومًا إلى تحركاته، سواء في حملاته الانتخابية أو تصريحاته الإعلامية. في ظل الحديث المتجدد عن إمكانية عودته إلى البيت الأبيض، يزداد الاهتمام بـ آخر أخبار ترامب وآخر أخبار الولايات المتحدة لفهم الأجواء السياسية التي تحيط بهذا المشهد. في هذا المقال، نستعرض قصة ترامب، منذ بداياته في عالم الأعمال وحتى صعوده المفاجئ إلى رئاسة أقوى دولة في العالم.

من المال إلى السلطة

ولد ترامب عام 1946، ويبلغ من العمر اليوم نحو 78 عامًا، ما يثير تساؤلات مثل: كم عمر ترامب رئيس أمريكا؟ وقد بدأ حياته في عالم العقارات ضمن شركة والده قبل أن يوسّع إمبراطوريته لتشمل الفنادق، المنتجعات، وبرامج تلفزيون الواقع مثل “The Apprentice” الذي عزز من حضوره الجماهيري.

لكن التحول الكبير في مسيرة ترامب لم يكن في المال، بل في السياسة، حيث أعلن ترشحه للرئاسة عام 2015 عن الحزب الجمهوري، وحقق فوزًا غير متوقع في انتخابات 2016، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

مواقفه وتأثيره السياسي

طوال فترة رئاسته وحتى بعد مغادرته البيت الأبيض، بقي ترامب حاضرًا بقوة في المشهد السياسي الأمريكي والعالمي. مواقفه الصارمة في ملفات مثل الهجرة، الاقتصاد، والاتفاق النووي الإيراني، جعلت منه شخصية مثيرة للانقسام. البعض يرى فيه زعيمًا قويًا غير تقليدي، وآخرون يعتبرونه مصدرًا للانقسام والتوتر السياسي.

ولمتابعة آخر أخبار ترامب وتطورات ترشحه المحتمل مجددًا، يمكن الرجوع إلى صفحة أخبار دونالد ترامب على الشرق، وكذلك آخر أخبار الولايات المتحدة للاطلاع على المشهد العام الذي يتحرك فيه ترامب سياسياً.

هل يعود ترامب إلى البيت الأبيض؟

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، يعود ترامب إلى الواجهة مجددًا كمرشح محتمل عن الحزب الجمهوري، وسط دعم قوي من قاعدته الشعبية. لكن في الوقت نفسه، يواجه تحديات قانونية وقضائية قد تؤثر على مسيرته السياسية.

شخصية إعلامية صنعتها الكاميرا قبل السياسة

قبل أن يصبح رئيسًا، عرف الأمريكيون دونالد ترامب من خلال ظهوره التلفزيوني، لا سيما في برنامج الواقع الشهير The Apprentice. هذا البرنامج لم يُظهره فقط كرجل أعمال ناجح، بل صوّره كشخص حاسم وحازم في اتخاذ القرارات، وهي صورة ساعدته لاحقًا في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة عند خوضه غمار السياسة. هذه الخلفية الإعلامية مكّنته من استخدام المنصات الإعلامية بذكاء للترويج لنفسه والتأثير في الرأي العام.

الشعبوية كاستراتيجية انتخابية

اعتمد ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2016 على خطاب شعبوي بسيط يخاطب الطبقة المتوسطة والناخب “المنسي”، رافعًا شعارات مثل “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا”. وقد نجح هذا الأسلوب في كسب تأييد واسع، خصوصًا في الولايات الصناعية والمناطق الريفية التي شعرت بالتهميش السياسي والاقتصادي. هذه الاستراتيجية أعادت تشكيل الخطاب السياسي الأمريكي، وفتحت الطريق أمام موجة من السياسات الشعبوية محليًا وعالميًا.

تحديات في الداخل والخارج

خلال فترة رئاسته، واجه ترامب تحديات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي. داخليًا، تصاعدت الانقسامات السياسية والعرقية، لا سيما خلال احتجاجات “حياة السود مهمة” وجائحة كوفيد-19. أما خارجيًا، فقد اتخذ مواقف متشددة تجاه الصين، انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، وعمل على تقوية العلاقات مع إسرائيل. هذه السياسات أكسبته دعمًا في بعض الأوساط، لكنها أثارت قلقًا في أوساط دبلوماسية أخرى.

مستقبل ترامب السياسي

رغم خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2020، لم يغب ترامب عن الساحة السياسية. بل على العكس، يُنظر إليه اليوم كأبرز مرشح محتمل عن الحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة. ومع استمرار متابعة آخر أخبار ترامب وآخر أخبار الولايات المتحدة، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل يعود ترامب إلى البيت الأبيض؟ وهل تتكرر تجربة رجل الأعمال الذي قلب موازين السياسة الأمريكية؟