ماذا يعني التحالفات التركية في الانتخابات التركية

التحالفات التركية في الانتخابات التركية مصطلح أثار فضولًا واسعًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، حيث برز هذا المصطلح مع ترشيح أسماء العديد من قادة الأحزاب للرئاسة بدلًا من أردوغان. حيث تلعب التحالفات الانتخابية دورًا كبيرًا في تحديد الفائز في الانتخابات مع العلم أن تلك التحالفات لها العديد من المخاطر على الرغم من فوائدها. إذ تعتبر ورقة هجوم بيد طرف ضد الطرف الآخر، مما سيجعل الضرر مضاعفًا تجاه الطرف الآخر. ولنتعرف أكثر على التحالفات التركية في الانتخابات التركية تابعوا معنا في مقالنا عبر خليجي.

اقرأ المزيد: المرشحين للانتخابات التركية

ماذا يعني التحالفات التركية في الانتخابات التركية

إن التحالفات التركية في الانتخابات هي عبارة عن اتفاق مجموعة من الأحزاب، التي تحمل أهداف واحدة فيما يتعلق بالحكم في تركيا. حيث تم إقرار تلك التحالفات قانونيًا بسبب عدم قدرة كل حزب بمفرده على تشكيل حكومات قوية ومستقرة. باعتبار أن ضرورة الحصول على أصوات 50% من الناخبين هو المطلوب للفوز بالرئاسة والتخلص من منظمة الائتلافات الحكومية.

حيث عانت تركيا منذ السبعينات، والتسعينات من الائتلافات الحكومية التي كانت سببًا في انسدادات سياسية وأزمات اقتصادية آلت البلاد إلى السقوط. وحتى الآن مازال لها بعض الآثار السلبية التي تعتبر من مسوغات اقتراح النظام الرئاسي وإقراره في البلاد.

اقرأ أيضًا: مواقع متابعة نتائج الانتخابات التركية لكل منتخب

اقرأ أيضًا: موعد الانتخابات التركية

أنواع التحالفات التركية في الانتخابات التركية

تشكلت في تركيا عدة تحالفات وهي كما يلي:

• التحالف الرئيسي الأول وهو تحالف الجمهور الحاكم: ويتكون من أحزاب العدالة، والتنمية، والحركة القومية، والاتحاد الكبير، والوحدة الكبرى. كما يدعم بشكل غير رسمي حزب هدى بار الكردي الاسلامي وحزب اليسار الديمقراطي.
• التحالف الرئيسي الثاني وهو تحالف الشعب المعارض: والذي تم تشكيله من أحزاب الشعب الجمهوري، والجيد، والمستقبل، والسعادة، ودواء، والديمقراطي وما يميزه هو التوافق على العودة إلى النظام البرلماني.
• تحالف الجهد والحرية يقوده حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
• تحالف أتا حزب العدالة حزب النصر الذي يستهدف المهاجرين غير النظاميين والأجانب في تركيا.
• تحالف اتحاد القوى الاشتراكية الذي يضم حزب الحركة الشيوعية، والحزب التركي الشيوعي، والحزب اليساري.

اقرأ أيضًا: المرشحين في لانتخابات التركية

التحالفات التركية والانتخابات التركية

عاد الشعب المعارض للالتئام مضيفًا له حزبي المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو والديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان وهما الحزبان المنشقان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. حيث أطلق على نفسه اسم “الطاولة السداسية” وعقدت على الطاولة على مدى أكثر من سنة 12 اجتماعًا دوريًا اتفقت خلالها على إعادة البلاد في حال الفوز الى النظام البرلماني. وكذلك على البرنامج السياسي للحكومة القادمة المفترضة وأخيرًا على اسم مرشحها التوافقي للانتخابات الرئاسية. وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

بدا الرئيس التركي أردوغان غير مكتفيًا بتحالفه القائم، وبالتالي سعى لتوسيعه بضم أحزاب جديدة له. لذلك يخوض اليوم حوارات مع أحزاب مثل الدعوة الحرة والرفاه مجددًا والطريق القويم والوطن الأم.

وبالإضافة إلى التحالفين القائمين كذلك هناك تحالف العمل والحرية المكون من أحزاب يسارية يتقدمها حزب الشعوب الديمقراطي. وكذلك تحالف أتا، المنشق من اتاتورك الذي يضم أحزابا يمنية يتقدمها حزب الظفر اليميني المناهض للاجئين.

اقرأ أيضًا: هل سينجح أردوغان في الانتخابات التركية.

فوائد التحالفات في الانتخابات التركية

إن الفوائد المتوقعة على توسيع التحالفات الانتخابية هي كما يلي:

• الحصول على أصوات الأحزاب المنضمة للتحالف.
• في حالة الاستقطاب والتنافس القائمة يصعب الزهد في ضم أي حزب مهما بدا صغيرًا أو ضعيف الحضور.
• انخراط أكبر عدد ممكن من الأحزاب في التحالفات يساعد في إشباع مختلف التوجهات والمواقف لدى الناخبين.
• التحالفات خادمة لمصالح الأحزاب الكبيرة والصغيرة ولكن بدرجات متفاوتة ومن زوايا متباينة نوعًا ما.
• الفرصة الوحيدة للأحزاب الصغيرة لدخول البرلمان هي ترشيح بعض قياداتها على قوائم الأحزاب الكبيرة.

اقرأ أيضًا: الأحزاب المشاركة في الانتخابات التركية

في الختام، وبعد أن عرفنا ماذا يعني التحالفات التركية في الانتخابات التركية. يمكن القول إن هذه التحالفات ليست مضمونة النتائج، فنتائج الانتخابات العامة التركية في 14 مايو المقبل ستكون هي الكفيلة بالإجابة عن جدلية الرابح والخاسر بين التحالفات وداخلها أيضًا، حيث سيُخلق نقاشًا حول من يستخدم من، ومن يستفيد من التحالفات أكثر، الأحزاب الكبيرة أم الصغيرة.